Posts

Showing posts from June, 2020

وليكن الإحباط قدراً! / سمير سكيني

Image
في العنوان / قد يبدو العنوان للوهلة الأولى ساذجاً، نسخة ممسوخة عن عنوانٍ سابق لمقال من مقالات سمير قصير الأخيرة، قبل أسابيعٍ معدودة من استشهاده. كان ذلك في العام 2005. حينها، كانت الحالة الـ 14 آذاريّة في بداياتها، وكان يستشف بعض روّادها، منها، القليل من الأمل. هذا ما يقوله يساريّو الحركة الشعبيّة آنذاك، وهذا ما تنضح به مقالات سمير. من هذه الزاوية تحديداً، رفض الشهيد اعتبار الإحباط قدراً. أمّا اليوم، إعادة هذا الشعار إلى الواجهة، لا لشيء سوى لإحياء ذكرى الاغتيال، يبدو فعلاً عاطفيّاً بحتاً، منفصلاً عن الواقعيّة السياسيّة، منفصلاً كذلك عن الحس النقدي اللاذع الّذي اتّسمت به –إن استطعنا تسميتها كذلك–  الأقلام اليساريّة في الحالة الـ 14 آذاريّة.   اقتباسات سياسيّة مقتضبة / ماذا أقصد بالحس النقدي؟ من جملة ما قرأت من الأمس حتى اليوم، من مقالاتٍ متعلّقة بالذكرى، لفتتني فكرتان. الأولى، لسمير قصير نفسه، في مقالته ذاتها، المعنوَنة "ليس الاحباط قدراً": "ولكن كيف لا يُحبَط الناس حين يَرون هذه القوة أو تلك من قوى المعارضة تجازف بوعد التغيير من أجل حسابات فئويّة صغيرة، مثلما جرى في انت